سورية والعالم

“المقداد” يؤكد على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والتكتلات الإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة

 

سيريالايف-أكد الدكتور “فيصل المقداد” وزير الخارجية والمغتربين أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والتكتلات الإقليمية لمواجهة التحديات التي تطول بانعكاساتها السلبية جميع الدول دون تمييز، وتتطلب استجابة شاملة ومنسقة للتغلب على تأثيراتها السلبية والتصدي لمسبباتها،وذلك خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري الثاني المشترك بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك.

وأشار “المقداد” إلى أن التضامن والتعاون الدولي يكتسي أهمية خاصة للدول النامية في ظل التبعات الاقتصادية لجائحة كوفيد 19، وتأثيرات التغير المناخي وأزمات الغذاء والطاقة التي تهدد بتقويض منجزات عقود من التنمية في هذه الدول، وتعيق قدرتها على الوفاء بتحقيق أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

وجدد “المقداد” دعوة سورية للبلدان المانحة إلى الوفاء بتعهداتها الخاصة بدعم قدرة البلدان النامية الأكثر هشاشة، وخاصة الدول الجزرية في منطقة الباسيفيك على مواجهة الآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ، وإلى الالتزام بأهداف المساعدة الإنمائية الرسمية، وتقديم المساعدات الإنسانية بعيداً عن الانتقائية والمشروطية السياسية وعن فرض إجراءات قسرية أحادية غير قانونية وغير أخلاقية تضر بخطط التنمية المستدامة في الدول المستهدفة، وتهدد استقرارها والأوضاع المعيشية والإنسانية لشعوبها.

وشدد الوزير “المقداد” على ضرورة تطوير التعاون بين بلدان الجنوب، بما في ذلك البلدان العربية والدول الجزرية وفق أجندة تسترشد بمبادئ السيادة الوطنية للدول الصغيرة والكبيرة والمساواة بينها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض محاولات توظيف المنظمات الدولية لاستهداف دول بعينها خدمة لأجندات تدخلية ترعاها دول غربية معروفة على حساب القانون الدولي ومصالح وأمن واستقرار شعوب الدول الأخرى.

وأكد وزير الخارجية أن سورية وغيرها من الدول العربية ساهمت بنشاط في جهود تصفية الاستعمار ودعم حق الشعوب بتقرير مصيرها والحصول على استقلالها في مختلف المناطق والأقاليم، وتتوقع من الاجتماع دعم قرارات الأمم المتحدة القاضية بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، ودعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ودعم حق سورية الثابت باستعادة الجولان المحتل ورفع الإجراءات الاقتصادية غير الشرعية عنها دون قيد أو شرط.

وفي ختام حديثه ، أعرب “المقداد” عن الشكر للمملكة العربية السعودية على استضافة الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك النامية، لبحث سبل تطوير العلاقات وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والشكر أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها الاجتماع الأول ومتابعتها لنتائجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى