أخبار البلد

المشكلة القديمة المتجددة “صعبة المراس في الحل”… خمسون ألفاً للأمبير

أمبيرات حلب دون ضوابط في تحديد الأسعار

يتواصل الارتفاع الجنوني لأسعار الأمبيرات في مدينة حلب مع شح إمداد بيوت المواطنين بالكهرباء، فيما تفرض تسعيرة المازوت في السوق السوداء ذلك الأمر أيضاً.

وبينما تتواصل درجات الحررارة التي تضرب البلاد عموماً تكون الامبيرات “بديلاً ترقيعياً” لمواجهة هجمات الحر، في حين تكون عصب الحياة الصناعية والتجارية بالنسبة للمحلات التجارية الحلبية ضمن المدينة.

أما والحال هذه ترتفع أسعار الأمبير الواحد مع ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء، لتبقى بذلك بعض بيوت المواطنيين يغلفها الظلام نتيجة ذلك الارتفاع، حيث وصل سعر الأمبير في مركز المدينة “الجميلية” إلى خمسين ألف ليرة مقابل إحدى عشرة ساعة توصيل، في حين تقل تلك الساعات في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة “حلب الجديدة، جميعية الزهراء، المشهد، الحيدرية، الخ” مع ارتفاع الأسعار بشكل نسبي.

وإذ كانت الطاقة الشمسية بديلاً عن موضوع الأمبيرات فإن أصحاب الدخل المحدود وهم من “غالبية القوم” لا يسعهم إلا أن يكونوا تحت رحمة أصحاب المولدات، أو الاستغناء عن الأمبيرات والاستعاضة طوال اليوم على “البطارية واللدات” التي باتت أسعارها هي الأخرى لا تتناسب والدخل المحدود للسكان.

وعلى العموم فإن أصحاب المولدات أنفسهم يعزون ذلك الارتفاع إلى غلاء مادة المازوت في الأسواق، وعدم كفايتهم بالمخصصات التي حددها لهم مجلس المدينة، ولا يملكون بذلك إلا أن “يسوقوا مع السوق”.

لطالما كانت مشكلة الامبيرات هي من إحدى المشكلات التي تواجه أبناء المدينة الذين يطالبون بضبط أسعارها، وباتت من المشكلات القديمة المتجددة التي وعلى ما يبدو “صعبة المراس” في الحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى