مجلس الوزراء يبحث عن حلول “غير تقليدية” لأزمات المواطنين الاقتصادية والخدمية

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد غازي الجلالي، خلال اجتماع الحكومة ضرورة التفكير بطرق مبتكرة لمواجهة الأزمات، مشدداً على العودة لجذور المشكلات بدلاً من معالجة آثارها فقط.

وتطرق الجلالي إلى مشكلة النقل الجماعي التي تتفاقم بسبب تسعير المشتقات النفطية، مشيراً إلى أن الأسواق الموازية تستفيد من الأرباح على حساب الخدمات الحيوية كالنقل، ودعا إلى مراجعة شاملة للسياسات الاقتصادية والخدمية السابقة، مكلّفاً وزارة التعليم العالي بإعادة النظر في دعم الموفدين وتعزيز كفاءة نظام التعليم.

الأسعار… مهمة الحكومة أم السوق؟

تناول الجلالي ملف مراقبة الأسعار في الأسواق، حيث أكد أن دور الحكومة يجب أن يركز على تنظيم جهود المنتجين والتجار بدلاً من تحديد الأسعار بشكل مباشر، مع تركيزها على منع أي جهة من استغلال السوق الوطنية.

إعادة تنظيم مهام مديرية الشركات

وافق المجلس بالأغلبية على نقل مهام مديرية الشركات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى وزارة الاقتصاد، رغم اعتراض وزير التجارة لؤي المنجد الذي حذر من ضعف قدرة الوزارة على أداء مهامها. بينما أكد وزراء الاقتصاد والصناعة أهمية هذا النقل كخطوة لتعزيز تنظيم قطاع الأعمال في سوريا.

أولويات الأمن والاقتصاد والسياحة

في الشأن الأمني، استعرض وزير الداخلية محمد الرحمون خطة لمكافحة الإرهاب والجريمة، وتطوير القوانين، أما القطاع السياحي، فأوضح وزير السياحة محمد رامي مرتيني زيادة في عدد القادمين إلى سورية بنسبة 5% رغم تأثير النزاعات الإقليمية على النشاط السياحي، مشيراً إلى تحديات نتيجة إشغال منشآت سياحية بالنازحين من لبنان.

حرائق زراعية واستعدادات مبكرة

ناقش المجلس حرائق الأراضي الزراعية وضرورة تطوير منظومة الإنذار المبكر، وتمديد عمل اللجنة المكلفة بمراجعة القرارات المتعلقة بالتعيينات في المناصب العليا. كما وافق المجلس على تخصيص المصرف الزراعي بسلفة 300 مليار ليرة لشراء الأسمدة.

وفي ختام الجلسة، شدد الجلالي على استعداد الحكومة لمناقشة أي مقترحات لتحسين معيشة المواطنين، مؤكداً أن “الحكومة والمواطن في خندق واحد” لمواجهة التحديات، وأن الجرأة في اتخاذ القرارات تصب في مصلحة الجميع.