عرنوس يؤكد أن الحرب أثرت على البيئة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة أولوية الحكومة

أكد رئيس مجلس الوزراء “حسين عرنوس” في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” أن سورية تعرضت لحرب في مختلف النواحي، وكان للبيئة نصيب في التدهور بفعل الممارسات الإرهابية.

عرنوس الذي يترأس وفد الجمهورية العربية السورية في القمة العالمية للعمل المناخي المنعقدة في دولة الإمارات المتحدة، أوضح أن هناك قسماً كبيراً من المنشآت التي بنيت في إطار التخفيف من الآثار البيئية، ومنها محطات المياه ومشاريع التحول إلى الري الحديث، تعرضت للتخريب والتدمير والسرقة وخرجت عن الخدمة بشكل كامل.

ونوه رئيس مجلس الوزراء إلى أن قسماً من ثروات سورية الباطنية تسُرق على مرأى ومسمع العالم كله من قبل الاحتلال، وقسماً منها يكرر بطرق بدائية سيئة جداً تترك آثاراً كبيرة على البيئة وعلى أهالي المنطقة والأراضي الزراعية والمياه.

وأوضح “عرنوس” أن نقص المشتقات النفطية بسبب السرقة والحصار شكل ضغطاً على الغابات ودفع الكثيرين إلى الاعتماد عليها للتدفئة في فصل الشتاء.

وأشار عرنوس إلى أن سورية مثل أية دولة تحمل هموم التغير المناخي الحاصل والذي يمثل خطراً على العالم، ولابد من اتخاذ إجراءات جماعية وكل دولة حسب إمكانياتها سواء أكان في التخفيف من أضرار المناخ أو بالتكيف مع التغير المناخي.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن التقليل من آثار الجفاف، ودعم التحول إلى الري الحديث، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل انبعاث الغازات الضارة تشكل أولويات للعمل الحكومي في سورية.

يذكر أن سورية من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية المناخ في العام 2007، وانضمت بشكل رسمي ووقعت على اتفاق باريس، وعملت بكل الوسائل والطرق وفق البرامج المقررة، وقطعت شوطاً كبيراً في عمليات التخفيف والتكيف من خلال التحول إلى الري الحديث في الزراعة، وذلك حسب ما ذكره “عرنوس”.