انتهت الصين من جميع مكونات الدعم المغناطيسي للمفاعل الحراري “الشمس الصناعية”، وذلك بحسب ما أعلنته الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية.
وقالت الشركة في بيان لها إن تسليم المكونات الأساسية للمفاعل الذي يعرف أيضاً بأضخم شمس صناعية في العالم، أرسى الأساس لأول تفريغ للبلازما من المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي، وهو علامة فارقة في المشروع، وقدّم دعما تقنيا قويا لتصميم وبناء مفاعلات الاندماج المستقبلية في الصين، بحسب وكالات الأنباء.
ومنذ عام 2018، قدم معهد الجنوب الغربي للفيزياء التابع للشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية أكثر من 30 مكونا من المكونات المطلوبة.
ويُعرف مشروع المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي، الذي يعتبر أحد أكبر وأهم مشاريع البحث العلمي الدولي في العالم، باسم “الشمس الاصطناعية” بالنظر إلى قدرته على توليد طاقة نظيفة وخالية من الكربون بطريقة مشابهة للشمس، وذلك عن طريق انبعاث الضوء والحرارة من خلال تفاعلات الاندماج.
ويمول مشروع المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي والصـين والولايات المتحدة واليابان وكوريا والهند وروسيا.
ويصف العلماء هذا الإنجاز بأنه غير مسبوق، بفضل مفاعل “الشمس الاصطناعية” النووي الذي طورته وأصبح قابلاً للاستخدام الآن.
ويُعد جهاز “توكاماك” التجريبي الصيـني للتوصيل الفائق، واحدا من أبرز أجهزة أبحاث الاندماج النووي التي تعمل في جميع أنحاء العالم، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية بدأت تتخذ خطوات مبهرة إلى الأمام.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصـينية الآن أن العلماء الذين يعملون في المشروع قد حققوا رقما قياسيا عالميا جديدا من خلال الاحتفاظ ببلازما بحرارة 120 مليون درجة مئوية، لمدة 101 ثانية، في أحدث جولة من تجاربهم، مما يقربهم من الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في الطاقة النظيفة وغير المحدودة.
وتكمن الفكرة وراء أبحاث الاندماج النووي في إعادة إنشاء العملية التي تستخدمها الشمس لإنتاج كميات هائلة من الطاقة، حيث تتحد الحرارة الشديدة والضغط لإنتاج بلازما تندمج فيها النوى الذرية بسرعات لا تصدق.