رغم المركز الخامس .. معن أسعد بطل الإصرار الذي نال قلوب السوريين
حظي معن أسعد بتقدير كبير من الجمهور الرياضي السوري، ليس فقط بسبب مركزه الخامس الذي حققه في منافسات رفع الأثقال، بل أيضاً بفضل الإلهام الذي قدمه من خلال عزيمته وإصراره، رغم عدم حصوله على ميدالية جديدة.
حيث حقق “أسعد” المركز الخامس في أولمبياد باريس 2024، في مواجهة شرسة مع كبار لاعبي رفع الأثقال على مستوى العالم.
ومع عدم حصوله على ميدالية في هذه البطولة، وتكرار إنجازه التاريخي في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات عندما نال البرونزية، إلا أن “أسعد” نجح في كسب قلوب السوريين مجدداً.
وبعد انتهاء المشاركة السورية في الأولمبياد، بدلاً من الانتقادات المعتادة على وسائل التواصل الاجتماعي، انهالت رسائل الدعم والفخر بمشاركة “أسعد”، تقديراً لجهوده في رفع اسم الرياضة السورية وإدخال الفرحة إلى قلوب السوريين.
وأكد الجمهور السوري تقديرهم للجهود التي يبذلها الأبطال، حيث تجنبوا توجيه الانتقادات لـ”أسعد” كما فعلوا مع زملائه في البعثة الأولمبية الذين خرجوا من البطولة دون تحقيق ميداليات.
وعجّت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بتهليل وتقدير لمشاركة “أسعد”، حيث أكد السوريون أن من تمكن من تحقيق ميدالية برونزية في طوكيو، رغم الظروف الصعبة وحذائه المهترئ، قد بذل قصارى جهده في باريس. وأشاروا إلى أن صعوبة المنافسة وغياب الدعم المماثل لما تلقاه منافسوه جعل من المركز الخامس إنجازاً يعادل الميدالية.
وجاءت تعليقات السوريين على مشاركة “أسعد” تعبيراً عن الفخر، مثل “شكراً يا بطل رفعت راسنا” و”لو كان في بلد آخر لكان بطل أولمبي تاريخي” و”من يشاهد البطل الجورجي والأرمني يدرك الفرق في الاهتمام”.
وشاركت سورية في النسخة الأولمبية الأخيرة بستة لاعبين، خرج أربعة منهم من التصفيات الأولية بأرقام متواضعة، بينما لم يشارك الفارس عمرو حمشو في مسابقة الفروسية بسبب إصابة حصانه المفاجئة، مما أضاف خيبة أمل جديدة على الرياضة السورية.
وتبقى آخر إنجازات السوريين في المحفل الأولمبي هي ميدالية معن أسعد البرونزية في طوكيو، التي أذهلت العالم بقوة البطل السوري وأظهرت الإصرار رغم الظروف الصعبة.
يذكر أن الميدالية الذهبية ظلت عصية على البعثات السورية خلال 15 دورة أولمبية باستثناء إنجاز البطلة السورية غادة شعاع في أولمبياد 1996.