أخبار البلد

بعد تفاقم الأوضاع.. الشرع يطمئن السوريين: سوريا باقية رغم التحديات وتصاعد التوتر في الساحل

في مشهد يعكس تعقيدات المشهد السوري، أكد الرئيس أحمد الشرع اليوم الأحد أن ما تعيشه البلاد من اضطرابات كان متوقعًا، مشددًا على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بعد صلاة الفجر في مسجد الأكرم بحي المزة، حيث قال: “نستطيع العيش معًا في سوريا، وطالما أن الثورة خرجت من المساجد، فلا خوف على البلاد”.

الشرع، الذي بدا واثقًا من قدرة السوريين على تجاوز المحنة، أشار إلى أن الأحداث الراهنة جزء من التحديات التي تواجه سوريا الجديدة، مؤكدًا أن البلاد تمتلك مقومات الصمود، وأضاف في تصريح سابق يوم الجمعة أن “فلول النظام الساقط” حاولوا اختبار قوة سوريا المتجددة، مشددًا على أن البلاد ستظل موحدة رغم كل المحاولات لتمزيقها.

على الأرض، أعلنت السلطات تعزيز انتشار الأمن في الساحل، عقب مواجهات دامية هي الأعنف منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 1018 شخصًا، بينهم 745 مدنيًا قُتلوا في مجازر ذات طابع طائفي.

وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في ريف اللاذقية مع انقطاع الكهرباء والمياه لليوم الثالث، مما عمّق معاناة الأهالي في ظل انهيار الخدمات الأساسية، ومع استمرار التوتر، تبقى سوريا في مواجهة مفترق طرق حاسم، بين تطلعات العبور نحو الاستقرار، وواقع الصراع الذي يفرض نفسه بقوة على المشهد اليومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى