الإعلام الإسرائيلي يستشرف هجومًا بريًا وشيكًا على لبنان بعد تصعيد التوترات
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، في تقاريرها، استعدادات “الجيش” الإسرائيلي لتوسيع حملته ضد “حزب الله”، مشيرةً إلى أن إطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب اليوم يعزز احتمالات تنفيذ عملية برية في لبنان.
ووفقًا لموقع “واللا” العبري، تواصل القيادة الشمالية للجيش تدريبات القوات البرية، وقد أجريت مؤخرًا مناورات تحاكي القتال في الساحة الشمالية، كما أن اللواء المدرع السابع يختتم تمرينًا مهمًا يتطلب من القوات تعديل تقنيات وأساليب قتالية مختلفة عن تلك المطبقة في غزة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تفقد الثلاثاء مناورة قتالية للواء السابع ومدرعات وكتيبة المظليين، مهددًا “حزب الله” بأنه “لدينا المزيد من الضربات الجاهزة”.
وأشار الوزير السابق بيني غانتس إلى أنه في حال استمرار إطلاق النار من نصر الله، فإن “إسرائيل” ستضطر إلى دخول الأراضي اللبنانية لضمان سلامة سكان الشمال.
وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن المعادلة قد تغيرت بشكل جذري بعد الأحداث الأخيرة، مشيرة إلى أن إسرائيل في وضع “أفضل بكثير” للتصعيد مع “حزب الله”، وأوضحت أن ذلك قد يعني اجتياحًا في غضون أيام، بناءً على عدة عوامل:
- نفاد أوراق التصعيد: إسرائيل تواجه نفاد الخيارات لوقف إطلاق الصواريخ من “حزب الله”.
- انخفاض خطر الحرب الشاملة: يبدو أن خطر الدخول في حرب شاملة مع “حزب الله” أقل بكثير مما كان عليه سابقًا.
- تسهيل الدعم الأمريكي: قد تتلقى إسرائيل دعمًا أكبر من الولايات المتحدة حال دخولها في حرب شاملة، بالمقارنة مع الوضع السابق.
الصحيفة أكدت أن الهجوم البري لا يقتصر على خيار واحد، فقد يكون الاستيلاء على منطقة أمنية في جنوب لبنان هو الخيار الأول للجيش الإسرائيلي، بينما من المرجح أن يتوسع الهجوم إذا بدأ “حزب الله” في استهداف الجبهة الداخلية بصواريخ بعيدة المدى.
أما بشأن التوقيت، فقد أشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن الأسبوع الماضي كان الموعد النهائي للاجتياح، ولكن الأحداث الحالية قد تدفع بتقديم هذا الموعد، معتبرةً أنه من الصعب تخيل أن تسمح إسرائيل لحزب الله بإغلاق أجزاء واسعة من البلاد دون التصعيد إلى مستوى الاجتياح.