سورية والعالم

وزير الخارجية من القاهرة: الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب سببه الإرهاب

المقداد يؤكد على أهمية التعاون العربي لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

نوه وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” إلى ضرورة تعاون الدول العربية مع سورية فيما يخص عودة اللاجئين إلى بلادهم.

وأشار وزير الخارجية خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية على المستوى الوزاري بالقاهرة، إلى أهمية التعاون العربي للمساهمة في تنفيذ مشاريع التعافي المبكر الملحة والمهمة للسوريين والعرب.

كما عبّر المقداد عن ترحيب الدولة السورية بجميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن الحكومة السورية اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات التي يحتاجها الراغبون بالعودة.

ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام عربية عن المقداد، فإن الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب سببه  الأساسي الإرهاب، ثم العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سورية، مؤكداً على عودة وقد  ما يقارب نصف مليون لاجئ بشكل طوعي وآمن حتى الآن.

وقال المقداد: “من الملاحظ أن الدول الغربية تعرقل أي توجه نحو تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، وتعمل على تسييس هذا الموضوع، لذلك من المهم أن تتضافر الجهود العربية للدفع نحو تنفيذ هذه المشاريع، وتأمين التمويل اللازم لها، (وخاصة أن نسبة التمويل قد تراجعت بشكل كبير جداً)، حيث سيسهم ذلك في تحسين الوضع الإنساني وفي عودة اللاجئين”.

وأضاف: “الاستجابة الإنسانية لها جوانب بعيدة الأمد وهي أوسع من مجرّد تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين، ولذلك نؤكد على ضرورة تكثيف الجهود واتخاذ مبادرات حقيقية من أجل توسيع نطاق الأنشطة الإنسانية في سوريا نحو مشاريع التعافي المبكر؛ مع بناء الأسس اللازمة للتعافي والتنمية طويلة الأمد، وعدم الاقتصار على تقديم ما يسمى “المساعدات المنقذة للحياة” فقط”.

وأكد المقداد على أن “تفعيل العمل العربي المشترك والتواصل المستمر بين الدول العربية، يشكل ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وهو الأمر الذي يتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي”، لافتاً إلى أن “الالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سورية وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع فيها”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى