سورية والعالم

“نصر الله”: الأساطيل الأمريكية لا تخيفنا وأعددنا لها العدة

خطاب الفصل للسيد حسن

أطل يوم أمس الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بخطاب انتظره العالم العربي والإسلامي، تحدث خلاله عن عملية “طوفان الأقصى” محذراً الولايات المتحدة من خطورة التصعيد.

 

وأوضح نصر الله أن قرار عملية “طوفان الأقصى” وتنفيذها كان فلسطينياً مئة بالمئة وهذه المعركة مع الغزاة والصهاينة المحتلين كاملة الشرعية من الناحية الإنسانية والأخلاقية والدينية وتخوضها المقاومة من أجل فلسطين وشعبها، مبيناً أن السرية المطلقة للعملية هي التي ضمنت نجاحها الباهر.

وبين أن الإنجازات والنتائج التي تحققها المقاومة تستحق كل هذه التضحيات لأنها أسست لمرحلة تاريخية جديدة من مصير الشعب الفلسطيني ومصير شعوب ودول المنطقة، لافتا إلى أن العمل الكبير والعظيم في طوفان الأقصى أحدث زلزالاً أمنياً وعسكرياً ونفسياً ومعنوياً في كيان الاحتلال الإسرائيلي ومهما فعل لن يستطيع أن يغير من نتائجه على حاضره ومستقبله، بعد أن كشفت العملية للإسرائيليين أنفسهم أن كيانهم أوهن من بيت العنكبوت.

إلى ذلك أوضح نصرالله أن السرعة الأمريكية لاحتضان الكيان ومساندته تكشف وهنه وضعف وفشل هذا الكيان وقال : إن الأمريكي هو الذي يدير الحرب في غزة وواشنطن مسؤولة بشكل مباشر عن كل ما يقوم به الاحتلال من قتل ومجازر وتدمير في القطاع، وإن ما يجري يعكس الطبيعة المتوحشة والهمجية للكيان الغاصب ويكشف غباءه وحماقته وعجزه لأن ما يقوم به هو قتل الأطفال والنساء، مؤكداً أن مشاهد المجازر الآتية من غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو.

وشدد نصرالله أن المعركة في غزة اليوم “فاصلة وحاسمة” وما بعدها ليس كما قبلها، ويجب على كل حر في العالم تحمل المسؤولية تجاه غزة وعلى جميع الدول العربية أن تعمل كل ما بوسعها لوقف العدوان الإسرائيلي وأن تنتصر المقاومة في غزة لأن هذا الانتصار مصلحة وطنية لجميع الدول العربية، مبيناً أن معركة طوفان الأقصى أًصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وساحة، وأن قرار المقاومة في العراق واليمن الدخول في قلب المعركة حكيم ومهم، كما أن قرار المقاومة العراقية استهداف قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسوريا صائب وشجاع.

نصرالله أوضح أن المقاومة في لبنان دخلت المعركة مع العدو الصهيوني منذ الثامن من تشرين الأول، وما يجري على الحدود مع فلسطين المحتلة هو الأول من نوعه في تاريخ الكيان سواء باستهداف المسيرات والآليات والجنود وتجمعاتهم والتجهيزات الفنية وبمختلف الأسلحة.

وبشأن التطورات اللاحقة والوضع الميداني وتطور العمليات أكد نصرالله أن تطور وتصاعد الجبهة على الحدود مع فلسطين المحتلة مرهون بأحد أمرين أساسين، هما تطور لأحداث في غزة لأن جبهتنا هي جبهة دعم ومساندة لغزة والمسار الثاني هو سلوك العدو الصهيوني باتجاه لبنان وهنا أحذره من التمادي، وأؤكد أن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات وأن نكون جميعاً جاهزين لكل الاحتمالات المفتوحة، ونؤكد للعدو أنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخه إذا ما فتح جبهة لبنان.

وحول التهديدات الأمريكية قال نصرالله : إن التهويل علينا وعلى المقاومين لا يجدي نفعاً لا على الدول ولا على المقاومة، وأساطيلكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام وقد أعددنا لها العدة أيضاً ولتتذكروا أن من هزمكم في لبنان ما زالوا على قيد الحياة ومعهم أولادهم وأحفادهم، مشيراً إلى أن الخاسر الأكبر في أي حرب إقليمية ستكون واشنطن ومصالحها وقواتها.

وشدد السيد نصر الله على أن غزة ستنتصر وفلسطين ستنتصر والمعركة اليوم هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه والجميع يجب أن يعمل لوقف العدوان على غزة وأن تنتصر المقاومة في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى