سورية والعالم

بوساطة روسية…موقع استخباراتي فرنسي..يكشف عن اجتماع “تركي – سوري” عقد في موسكو

ذكرت مصادر إعلام غربية،عن عقد إجتماع تركي سوري في موسكو،بين رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء “علي مملوك” ونظيره التركي “هاكان فيدان”، دون أن تذكر تاريخ الإجتماع بينهما،مشيرة إلى أن الإجتماع تم بوساطة روسية، وذلك وفق ما نقله موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباري الفرنسي.

ووفقاً ل ” إنتلجنس أونلاين” فإن نتائج الاجتماع لم تكن مقنعة، ولكن سمح للجانبين بعرض مطالب كل منهما، نتيجة حرص روسيا على تأدية دور الوسيط بين البلدين.

وكانت قد أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” في الشهر الماضي، عن عقد جولة من المباحثات السريّة بين رئيسي استخبارات البلدين، خلال شهر تموز الماضي، في موسكو، شارك في جانب منها وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” فإن كلاً من “مملوك” و”فيدان” قدما لائحة طويلة من المطالب “القصوى” خلال الاجتماع، بعد أن نجح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بإقناع الرئيس السوري “بشار الأسد”، والرئيس التركي”رجب طيب أردوغان”، بإرسال مملوك وفيدان اللذين يعرفان بعضهما بعضاً بشكل جيد”.

وذكرت الصحيفة أن المطالب السورية تضمنت “احترام السيادة السورية، ووضع جدول زمني للانسحاب التركي من الأراضي السورية، ووقف دعم الجماعات الانفصالية، وإعادة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا منذ 2015، واستعادة السيطرة على معبر باب الهوى بين تركيا وإدلب، وفتح طريق “M4” الذي يمتد من حدود البحر المتوسط غرباً إلى العراق شرقاً، ومساعدة دمشق على تخطي العقوبات الغربية (كما تفعل تركيا مع العقوبات ضد روسيا) وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، والمساهمة في إعمار سوريا، ومساعدة دمشق على استعادة السيطرة على الثروات الطبيعية من نفط وغاز وزراعة شرق الفرات”.

ومن الجانب المقابل، طالبت تركيا،”بعمل جدي ضد “حزب العمال الكردستاني” وجناحه السوري “وحدات حماية الشعب” الكردية، والتعاون بين أجهزة الأمن في البلدين، ومفاوضات مع المعارضة السورية المدعومة من تركيا للوصول إلى تسوية سياسية، وعودة اللاجئين السوريين، وإنشاء مناطق آمنة في حلب ومناطق أخرى شمالي سوريا بعمق 30 كم، ومساعدة وتسهيل عمل اللجنة الدستورية السورية”.

الجدير بالذكر أن ملامح التقارب السوري التركي أكدتها تصريحات أردوغان في وقت سابق،حيث صرح أن بلاده “ليست لديها أطماع في سوريا، وتُولي أهمية لوحدة أراضيها، وعلى النظام إدراك ذلك”، وأردف “لا يمكن التخلي عن الحوار بين الدول، ويمكن أن يتم في أي وقت، ويجب أن يتم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى