سورية والعالم

التوتر سيد الموقف… استمرار الخلاف بين قسد ومجلس دير الزور العسكري

"الأمريكي" فرض هدنة كانت قد اخترقت والاشتباكات تعرقل حلم التمدد

تستمر الاشتباكات الناتجة عن الخلافات بين ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” والشرطة العسكرية التابعة لميليشيا “قسد”.

وبحسب ما نقلته الوطن عن مصادر محلية فإن ورغم توسط قوات التحالف الدولي لفرض هدنة بين الطرفين، إلا أن التوتر بقي سيد الموقف.

وعرقلت الاشتباكات جهود وطموح “الأمريكي” بالتمدد شرقاً نحو البوكمال حيث معبر القائم لقطع المنفذ البري الوحيد بين سورية والعراق.

وذكرت المصادر المحلية في ريف دير الزور الشمالي أنه لم يمضِ سوى بضع ساعات على الهدنة التي فرضها التحالف الدولي بين «قسد» و«مجلس دير الزور العسكري» ومن خلفه عشائر عربية، حتى عادت الاشتباكات بين الطرفين من جديد جراء شعور الميليشيات بالضعف واستقواء «المجلس» بموقف ونصرة الاحتلال الأميركي له بالسلاح الحديث، الأمر الذي مكنه من السيطرة على قرى وحواجز بأرياف دير الزور، وذلك حسب ما نقلته جريدة الوطن.

ويعود سبب الخلاف كما بيّنت المصادر إلى شكوك متزعمي «قسد» حول نية «مجلس دير الزور العسكري» الانفصال عنها وتشكيل قوة عشائرية عربية بدعم من الاحتلال الأميركي، لبسط نفوذه على مناطق من الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث منطقة البوكمال التي تضم معبر القائم الوحيد الذي يربط الحدود السورية- العراقية ببعضها بعضاً، وهو ما ترفضه الميليشيات راهناً نتيجة عدم قدرتها على توزيع مسلحيها على منطقة واسعة خارج حدود سيطرتها، عدا عن خشيتها من إغضاب الدول الفاعلة في هذا الملف الحيوي.

وأشارت إلى أن الميليشيات تتهم «المجلس» وعشائر عربية أخرى بعقد اجتماعات مع ضباط أميركيين، الهدف منها الإطاحة بنفوذها وتقوية المكون العربي في المنطقة وقبائله التي تمردت على الميليشيات أكثر من مرة في السنتين الأخيرتين بسبب اتهامها بتحجيم تمثيلها داخل القيادة العامة التي يتبعان إليها ومصادرة قرارها بالكامل في جميع الشؤون التي تخص مناطق شرق الفرات الواقعة تحت هيمنة الميليشيات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى