سورية والعالم

من هو الشيخ “صالح العاروري” الذي اغتالته قوات الاحتلال في بيروت؟

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مساء أمس، اغتيال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم إسرائيلي على مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وكانت تقارير صحفية أفادت بارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى جراء انفجار في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، استهدف مبنى يضم مكتباً لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وخلّف الانفجار أضراراً كبيرة بأحد المباني، حيث بدا أن طابقاً قد نُسف بالكامل وفق ما أظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

“صالح العاروري” قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” السابق، ساهم بتأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحماس في الضفة، ويعد الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام.

أعتقل وقضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، ثم أبعد عن فلسطين، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار “صفقة شاليط”.

متزوج وله ابنتان ويعيش قبل اغتياله في لبنان، ولد العاروري في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966.

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، ثم التحق بالعمل الإسلامي في سن مبكرة في المدرسة ونشاط المساجد، ثم قاد العمل الطلابي الإسلامي (الكتلة الإسلامية) في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992م.

وتعد (إسرائيل) العاروري أحد أهم مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث أعقبت الاتهام بهدم منزله في العام 2014.

ساهم العاروري في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م.

اعتقل لأكثر من 18 سنة في السجون الإسرائيلية، وعندما أفرج عنه في المرة الأخيرة رحل إلى سورية لمدة ثلاث سنوات، ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة في سورية، ويعتقد أنه لعب دوراً محورياً في اتمام صفقة شاليط.

كما اعتقل إدارياً خلال السنوات 1990-1991-1992م حتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسام في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

اختير العاروري عضواً في المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” عام 2010 وحتى تشرين الأول عام 2017.

في التاسع من تشرين الأول عام 2017 أعلنت حركة حماس عن انتخاب العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خلال انعقاد مجلس شورى الحركة مؤخراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى