من فصائل “الجيش الوطني”.. تركيا تجهز دفعة ثانية من المرتزقين السوريين لإرسالهم إلى النيجر
بدأ النظام التركي بتجهيز دفعة ثانية من المرتزقة السوريين من فصائل «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة مؤلفة من 250 مسلحاً لإرسالهم في مهمة قتالية إلى النيجر.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة أمس بانطلاق الدفعة الثانية من هؤلاء المرتزقة الذين تشرف الاستخبارات التركية على نقلهم إلى النيجر، وعددها 250 مسلحاً باتجاه تركيا.
وأوضحت أن مسلحي هذه الدفعة من فصيل «فرقة السلطان مراد» الموالي لأنقرة ومن المقرر بقاؤهم داخل الأراضي التركية للخضوع لدورة تأهيل معنوي ليتم بعد ذلك نقلهم عبر طائرة نقل إلى النيجر، على غرار الدفعة الأولى التي خرجت في 20 نيسان الفائت، ليصل بذلك عدد المرتزقة الذين توجهوا إلى النيجر حتى الآن إلى 550 مرتزقاً.
ووفقاً للمصادر، فإنه لا يزال بعض قادة الفصائل الموالية لتركيا يقومون بدعوة شبان من داخل تلك الفصائل وخارجها إلى الذهاب للقتال في النيجر، وعرض رواتب شهرية مقدارها 1500 دولار في محاولة لاستغلال الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الأهالي في مناطق الشمال السوري.
وشملت الدفعة الأولى التي أرسلتها أنقرة إلى النيجر مرتزقة من فصائل «فرقة السلطان سليمان شاه»، و«فرقة الحمزة»، و«فرقة السلطان مراد».
وتنتهج الإدارة التركية و«الجيش الوطني» التعتيم الإعلامي على عمليات إرسال المسلحين المرتزقة للقتال في دول أخرى خوفاً من ردة الفعل الدولية والسورية على خطا تدخلها في ليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ في أذربيجان.
وبناء على طلب نظام نيامي الجديد الذي تولى مقاليد الحكم في تموز الماضي وافقت أميركا الشهر الفائت على سحب قوّاتها البالغ قوامها أكثر من ألف جندي من النيجر.
ووافق نائب وزير الخارجيّة الأميركي، كورت كامبل، على طلب سلطات نيامي سحب القوّات وذلك خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس وزراء النيجر علي الأمين زين الذي تولّى السلطة في تموز الماضي، وفق ما قال مسؤولون أميركيّون لوكالة «أ ف ب» حينها.
ووافقت السلطات الجديدة في النيجر على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في كانون الثاني الماضي بعدما طردت القوّات الفرنسيّة التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة الإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقية.
وفي الـ11 من نيسان المنصرم أفادت وكالة «نوفوستي» بأن الخبراء الروس وصلوا إلى النيجر لتدريب القوات الأمنية المحلية في مجال محاربة الإرهاب.
المصدر: جريدة الوطن