فضيحة فساد بمليار ليرة في مشفى حلب الجامعي: تورط موظفين ومتعهّدين في صفقة شاش طبي وهمية
فتحت الجهات المعنية تحقيقاً في قضية فساد ضخمة بمشفى حلب الجامعي، تورط فيها عدد من العاملين والمتعهّدين، حيث قدرت قيمتها المبدئية بأكثر من مليار ليرة سورية.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، نقلاً عن مصدر خاص لم تُسمّه، أن الجهاز المركزي للرقابة المالية اكتشف خللاً كبيراً في كمية الشاش الطبي المورّد للمشفى، حيث تبين وجود تفاوت كبير بين الكميات المسجلة في الوثائق والكميات التي تم صرفها للمرضى.
وبحسب التحقيقات، تبيّن أن نحو 10 أطنان من الشاش الطبي لم تدخل المشفى فعلياً، وتم تسجيل دخولها على الورق فقط. وقد تمت هذه العملية بواسطة أمين المستودع، الذي استكمل الوثائق المطلوبة لصرف قيمتها. تم تحويل المبلغ المدفوع إلى إحدى الجهات العامة عبر أحد التجار كمورّد وسيط.
وأشار المصدر إلى أن السلطات اتخذت إجراءات احترازية لضمان استعادة المال العام، بما في ذلك الحجز على ممتلكات المشتبه بهم. فيما أفادت الأنباء بأن بعض المتورطين تواروا عن الأنظار، وخاصة أمين المستودع الذي تم الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة وإحالة ملفه إلى القضاء.
من جانبه، أوضح مدير عام المشفى، بكري دبلوني، أن صفقة التوريد وصرف قيمتها تمت قبل توليه منصب الإدارة، مشيراً إلى أن المبلغ صُرف في شهر أيار الماضي، قبل شهر من تعيينه مديراً. وأضاف دبلوني أن العمل جارٍ حالياً على تجهيز نظام مستودعات إلكتروني مؤتمت لمنع تكرار مثل هذه الحالات من الفساد في المستقبل.