تحقيقات جارية لكشف أسباب انهيار مبنى التضامن ومحاسبة المتورطين

أكد محافظ دمشق “محمد طارق كريشاتي” أن التحقيقات جارية مع 10 أشخاص، أوقفوا على خلفية انهيار مبنى “حي التضامن”، مبيناً أن إذاعة البحث عن 8 أشخاص آخرين لاستكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة المقصرين ومن يثبت تورطه.

وخلال تصريحات صحفية، أوضح محافظ دمشق صدور قرار توقيف بحق كل من رئيسي البلدية الحالي والسابق ومهندس المنطقة والمراقبين الفنيين ورئيس الديوان ورئيسي دائرة الخدمات الحالي والسابق وآخرين منحوا إذن الترميم بما في ذلك المتعهد.

وأشار المحافظ إلى أن البناء حاصل على إذن ترميم منذ الشهر السادس من العام الماضي، وبالعودة إلى الصور تبين أن إذن الترميم منح لطابق أرضي وطابقين، إلا أن الانهيار وقع في الطابق الأرضي و4 طوابق، ما يوضح إشادة 4 طوابق مخالفة ووجود أعمال بناء قائمة لطابق إضافي.

ونوه “كريشاتي” إلى وضع التقرير الفني الكامل للبناء عبر لجنة الترابط الإنشائي للنظر في طبيعة المخالفة بدقة كاملة، مع استكمال التحقيقات من الجهات المعنية، مضيفاً بأنه وخلال المشاهدة، تبين وجود مخالفة بطابقين، وعلى ما يبدو أن هناك أعمالاً كانت تتم لطابق إضافي، علماً أن البناء ضمن منطقة مخالفات، ولا مخطط تنظيمياً للمنطقة، ذاكراً أن أغلب المخالفات ظهرت خلال فترة الأزمة.

وأكد المحافظ استمرار أعمال إزالة الأجزاء المتبقية من البناء عبر الورشات الخدمية بالتعاون مع الدفاع المدني وذلك بعد إخلاء الأبنية المجاورة من السكان حرصاً على سلامتهم.

وأوضح المحافظ أن منزلاً وحيداً فقط مأهول بالسكان، ومعظم الإصابات كانت من العاملين، مع تسجيل حالة وفاة لشخص كبير بالعمر كان في الأرضي.

وشدد كريشاتي على ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفة ليتخذ بحقها الإجراءات اللازمة، مؤكداً أنه عند التدقيق لم تسجل أي شكوى سابقة عن أي مخالفة ضمن دائرة الخدمات، مع متابعة التدقيق في مركز خدمة المواطن في حال وجود شكوى، مشيراً إلى حزم وصرامة المحافظة في مسألة قمع أي مخالفة بناء.