
تجاوزات إسرائيلية في المنطقة العازلة بالجولان.. انتهاكات تُهدد اتفاق وقف إطلاق النار
أكد مسؤول أممي أن القوات الإسرائيلية تستمر في بناء مواقع وتحصينات عسكرية داخل المنطقة العازلة التي تم تحديدها بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل عام 1974، مشيرًا إلى استمرار التوغلات الإسرائيلية في تلك المنطقة.
باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “الأندوف”، أوضح أن القوة الأممية أبلغت إسرائيل بأن وجود قواتها وأنشطتها العسكرية في المنطقة يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقية.
كما أضاف أن سكان المنطقة يعانون من القيود المفروضة عليهم، حيث طالبوا القوات الإسرائيلية بالانسحاب ورفع الحواجز التي تعيق حياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الزراعية.
ذرائع إيرانية وتبريرات إسرائيلية
أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية المؤقتة، صرح في وقت سابق بأن إسرائيل تبرر تحركاتها في المنطقة العازلة بوجود “مليشيات إيرانية”، لكن أشار إلى أن هذا المبرر لم يعد مقنعًا بعد تحرير دمشق من تلك القوى.
من جهة أخرى، تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية المتاخمة للجولان عقب انهيار النظام السوري.
وشهدت المنطقة توغلات متكررة، أبرزها في جبل الشيخ، حيث وصف الجيش الإسرائيلي هذه التحركات بأنها “إجراء أمني مؤقت” إلى حين التوصل لترتيبات جديدة.
نتنياهو: الاتفاقية انتهت
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صرح بأن اتفاق فك الارتباط مع سوريا لعام 1974 “قد انتهى”، مبررًا ذلك بتخلي الجيش السوري عن مواقعه في المنطقة.
وأكد مكتب نتنياهو أن انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مؤقت إلى أن يتم تشكيل قوات تلتزم ببنود الاتفاقية وتضمن أمن الحدود الإسرائيلية.
تحديات جديدة للسلام
تفتح هذه التحركات الإسرائيلية باب التساؤلات حول مستقبل اتفاقية فك الارتباط لعام 1974، وسط مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة التي تشهد أصلاً حالة من الاضطراب منذ سنوات.