بينهم أطفال.. استشهاد 23 سورياً في يونين وسط دمار هائل
في مجزرة مروعة ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، استشهد 23 سورياً، بينهم أطفال، إثر استهداف مبنى سكني في بلدة يونين الواقعة في البقاع الشمالي.
ووفقاً للوكالة اللبنانية للإعلام، استنفرت فرق الإغاثة التابعة لبلدية يونين، بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية، الدفاع المدني، والصليب الأحمر، واستمرت في عمليات البحث تحت الأنقاض طوال الليل.
وكان المشهد مأساوياً، حيث تفحمت جثامين الضحايا وسط الركام، في حين كان الصراخ والعويل يملأ الأرجاء، مفعماً بالحزن واليأس.
رئيس البلدية، علي قصاص، أعلن في حديثه لوسائل الإعلام المحلية عن انتشال جثامين 23 سورياً، بينهم أطفالٌ كان بعضهم لا يزال يحتضن ألعابه الأخيرة قبل أن يسكتهم القصف، كما أُصيب 8 أشخاص آخرين في هذا الهجوم، بينهم 4 لبنانيين، حالة بعضهم خطيرة.
ولم يكن هذا العدوان معزولاً، فقد شهدت الساعات الماضية سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قرى يونين والكرك وشعث.
واستهدفت الغارات أبنية سكنية ومرافق حيوية في بعلبك، النبي شيت، علي النهري، وجلالا، ما أودى بحياة عشرات الأبرياء وخلّف دماراً هائلاً.
القرى باتت مشاهد من الخراب والدمار، حيث تفوح رائحة الدخان المختلط برائحة الأرض المنكوبة، فيما تظل الصرخات الحزينة شاهدةً على بشاعة ما جرى.