بعد ارتفاع أسعارها.. المواطن يلجأ لشراء الخضار “بالحبة” وينتظر “بيعة المساء”
السوريون يتحايلون على واقعهم المعيشي
اضطرت العديد من العوائل إلى اتباع سياسة “تقشفية” بعد الغلاء الذي أصاب مختلف الأصناف والسلع الاستهلاكية بما فيها “الخضار والفواكه”.
المواطنون اعتبروا أن الخضروات باتت من “الكماليات” فالبعض بات يشتري بـ “الحبة”، فيما أكد البعض الآخر أنهم ينتظرون للمساء، لأن هناك محلات خضار تبيع ما يتبقى لديها بنصف سعره وهو ما يرضي الكثيرين من الحالات في شراء “البواقي” من الخضر مساءً.
وتحدث صاحب أحد محلات الخضار في تصريحات صحفية، أنه كان منذ عدة سنوات، يحضر كميات كبيرة من الخضار وتباع خلال ساعات قليلة نظراً لرخص سعرها، أما اليوم فإنه يشتري صندوقاً واحداً من كل صنف ولا يباع في اليوم نفسه، لذلك يضطر لبيعه بنصف سعره بعد مضي ٢٤ ساعة على شرائه، فهناك أصناف تكسد خلال ساعات.
وفي السياق نفسه، كشف عضو لجنة مصدريّ الخضروات والفواكه محمد العقاد في حديث صحفي عن تراجع حركة البيع ٥٠% عن العام الماضي بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن، حيث ارتفعت الأسعار مقارنة بالعام الماضي بنسبة 100% بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة وأجور النقل واليد العاملة.
وبحسب “العقاد” فإن المواطنين باتوا يشترون بالحبة أو حسب طلبهم، بعد أن كانوا في سنوات سابقة يشترون خضرواتهم بالصناديق.
بدوره، يرى الخبير الاقتصادي “فاخر القربي” أن المواطن أصبح في حالة تحايل من أجل الحصول على حاجاته بحدودها الدنيا في أيام الشهر، حيث يلجأ للشراء بكمية الحبة أو الحبتين من الخضار والفواكه وهذا ليس تقتيراً وإنما من مبدأ (العين بصيرة والأيد قصيرة)، نتيجة عجز ميزانيته عن الحصول على حاجاته الضرورية.