أخبار البلدمال و أعمال

ارتفاع أسعار الكتب والقرطاسية يثقل كاهل أهالي الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد

مع بداية العام الدراسي الجديد، صدم الارتفاع الهائل في أسعار الكتب المدرسية والقرطاسية أهالي الطلبة، مما جعل من تأمين مستلزمات التعليم بمثابة عبء ثقيل على العديد من الأسر، خاصة تلك التي تضم أكثر من طالب.

عدد من الأهالي أكدوا أن تأمين قرطاسية الطالب الواحد يتطلب أكثر من 200 ألف ليرة، إضافة إلى الحقيبة المدرسية التي تبدأ أسعارها من 150 ألفاً وتصل إلى 400 ألف ليرة، فضلاً عن تكاليف اللباس المدرسي الذي يحتاج إلى 300 ألف ليرة على أقل تقدير، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت في أسعار الكتب المدرسية، حيث تجاوزت تكلفة النسخة الواحدة للتعليم الثانوي 187 ألف ليرة، مما أثار استياء الأهالي وقلقهم بشأن تأمين هذه الاحتياجات الأساسية.

وأشار الأهالي إلى أن الحل الوحيد لتجاوز أزمة الكتب المدرسية هو الاعتماد على الكتب المستعملة، حيث تتراوح أسعار النسخة الواحدة منها بين 50 و70 ألف ليرة، وهو نصف تكلفة الكتب الجديدة، ورغم ذلك، يعاني العديد من الأهالي من نقص الكتب الجديدة في مستودعات المدارس، ما يضطرهم للبحث عن بدائل في السوق.

المشكلة الأكبر التي تؤرق الأهالي هي تكاليف القرطاسية التي سجلت أرقاماً خيالية، حيث تساءل الكثيرون كيف يمكن لأصحاب الدخل المحدود تأمين جميع مستلزمات التعليم لأبنائهم، وخاصة في حال وجود أكثر من طالب في العائلة.

وأعرب البعض عن قلقهم من أن تصبح المدارس الحكومية حكراً على بعض الفئات نتيجة ارتفاع التكاليف، كما هو الحال في المدارس الخاصة، ما يضطرهم للجوء إلى الجمعيات الخيرية والمجتمع الأهلي لتأمين احتياجات أبنائهم.

وفي تصريحات صحفية، أوضح طلال الشوفي، مدير فرع المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية في السويداء، أن المؤسسة اتخذت الإجراءات اللازمة لتوفير الكتب المدرسية في المستودعات بنسبة 80% من الاحتياجات، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الكتب يعود إلى زيادة تكلفة الورق والكرتون والطباعة والنقل.

وأكد الشوفي أن كتب التعليم الأساسي توزع مجاناً، بينما تباع كتب التعليم الثانوي بأسعار مرتفعة تصل إلى 187 ألف ليرة للنسخة الواحدة، وهو ما يختلف من صفٍ لآخر.

من جهتها، أكدت لينا حمزة، معاون مدير التربية للتعليم الثانوي في السويداء، أن هناك وعوداً من المؤسسة العامة للمطبوعات في دمشق بتوفير الكتاب المدرسي بالكامل، مشيرة إلى أن شكاوى الأهالي من ارتفاع أسعار الكتب تتركز في مرحلة التعليم الثانوي فقط، حيث أن باقي المراحل التعليمية تُؤمَّن كتبها مجاناً.

وأضافت حمزة أن هناك جهوداً من بعض الجهات الأهلية والجمعيات الخيرية في المحافظة لدعم الطلبة عبر تأمين مبالغ نقدية لشراء الكتب أو توفيرها بشكل مباشر، سواء كانت جديدة أو مستعملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى