
وزير الخارجية: زيارة نظيره الكرواتي إلى دمشق بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين
سيريالايف-أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني أن زيارة وزير الخارجية الكرواتي جوردان رادمان إلى سوريا تمثل بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين، يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
وأوضح الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رادمان في قصر تشرين بدمشق، أن سوريا والسوريين لن ينسوا مواقف كرواتيا ووقوفها إلى جانبهم منذ عام 2011، مشيراً إلى أن رفع القيود عن سوريا يتيح التوجه نحو بناء شراكات ملموسة مع شركاء دوليين جدد.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المباحثات مع نظيره الكرواتي كانت بناءة وتركزت على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث سبل دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من تجربة كرواتيا في التعافي وإعادة البناء بعد الحرب.
وفي سياق حديثه، شدد الشيباني على أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا وقطر تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، داعياً المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات، مؤكداً أن الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرارها.
كما أوضح أن العلاقة بين سوريا وكرواتيا ستكون متعددة الجوانب ومتقدمة بشكل كبير، خاصة مع دور كرواتيا في الاتحاد الأوروبي ومساهمتها في رفع العقوبات عن سوريا. وأضاف أن عودة اللاجئين السوريين مرتبطة بتحقيق الازدهار والاستقرار في الداخل، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت رؤية استراتيجية شاملة لملف العودة، وتعمل ضمن الإمكانيات المتاحة لتأمين الظروف اللازمة لذلك بدعم إقليمي ودولي.
من جهته، أعرب الوزير الكرواتي جوردان رادمان عن سعادته بزيارة دمشق في هذه المرحلة التي وصفها بـ “اللحظة الفارقة” في تاريخ سوريا، مؤكداً تضامن بلاده الكامل مع الشعب السوري وتقديرها لما تحمله خلال سنوات الحرب.
ورحب رادمان برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا باعتباره شرطاً أساسياً لنجاح عملية إعادة البناء، مشدداً على أن كرواتيا تدعم استقرار سوريا وتؤمن بضرورة التوصل إلى الأمن والسلام في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية.
وكشف الوزير الكرواتي أن زيارته تتضمن بحث فرص التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، مشيراً إلى أن وفده يضم ممثلين عن شركة النفط الكرواتية “إينا” التي توقفت عن العمل في سوريا عام 2012. كما أعلن عن اتفاق البلدين على تشكيل وفود من رجال الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون وتعزيز الروابط المشتركة، مؤكداً استعداد بلاده لإعادة فتح سفارتها في دمشق قريباً.