ديفيد كاردن يؤكد ضرورة الاستثمار في سوريا لتحقيق مستقبل أفضل ودعم العودة الآمنة للنازحين

سيريالايف_أكد نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، أهمية الاستثمار في سوريا من أجل ضمان مستقبل أفضل لشعبها، مع التركيز على دعم العودة الآمنة والكريمة للنازحين واللاجئين.

وخلال حديث عبر الفيديو مع صحفيين في نيويورك من مدينة غازي عنتاب التركية، أشار كاردن إلى ضرورة أن تكون مرحلة المساعدات الإنسانية في سوريا قصيرة قدر الإمكان، ليتمكن المجتمع الدولي من المضي قدماً نحو التعافي وإعادة الإعمار. وأضاف قائلاً: “آمل أن نرى مزيداً من تخفيف العقوبات في هذا السياق”.

وقال كاردن إن سوريا تشهد مساراً إيجابياً يُتيح فرصة العيش في سلام، مشدداً على أن الشعب السوري لا يسعى إلى “إغاثة مؤقتة”، بل إلى فرص حقيقية لكسب لقمة العيش وإعادة بناء حياتهم بكرامة.

وفيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية، أشار كاردن إلى أن أكثر من 16 مليون شخص، بما في ذلك غالبية النساء والأطفال، يحتاجون للمساعدة في سوريا. وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم باستخدام الموارد المتاحة، إلا أن هناك نقصاً حاداً في التمويل، حيث تم تأمين 179 مليون دولار فقط، وهو ما يمثل أقل من 9% من المبلغ المطلوب البالغ 2 مليار دولار لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً حتى نهاية حزيران المقبل. وأدى هذا النقص إلى تعليق العديد من الأنشطة الإنسانية في سوريا.

وفي سياق متصل، أعلن كاردن أن منصبه سينتهي رسمياً اعتباراً من اليوم، في إطار الجهود الانتقالية للأمم المتحدة نحو “سوريا الجديدة”، بهدف تبسيط استجابة التنسيق بقيادة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق بحلول نهاية حزيران.