
أزمة مياه حادة في دمشق وريفها وسط تراجع كميات الضخ وخروج العديد من المصادر عن الخدمة
سيريالايف– تواجه العاصمة السورية دمشق ومحيطها أزمة مياه خانقة، نتيجة الانخفاض الحاد في كميات المياه المتوفرة في حوض الفيجة، وتعطل عدد كبير من عنفات الضخ وخروج العديد من الآبار والمصادر المائية عن الخدمة، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها.
وأكد المصدر أن الأزمة “شديدة وعامة”، مشيرًا إلى أن تراجع كميات المياه المتاحة يومًا بعد يوم يُفاقم من ضعف ضخ المياه عبر الشبكة الحكومية، ويُقلل من عدد ساعات الضخ اليومية إلى المنازل.
وأوضح أن الضخ يتم حاليًا لمدة 4 ساعات فقط في اليوم، محذرًا من أنه “في حال استمرار التراجع اليومي في الموارد، قد نصل إلى مرحلة تُضخ فيها المياه مرة واحدة كل 4 إلى 5 أيام”.
وأضاف المصدر أن المؤسسة تتلقى “شكاوى لا تُحصى على مدار الساعة” من المواطنين بسبب انقطاع المياه التام عن منازلهم في عدة مناطق من العاصمة وريفها.
وتُقدّر حاجة دمشق وريفها اليومية من مياه الشرب بحوالي 562 ألف متر مكعب، في حين لا يتجاوز حجم الضخ الحالي 300 إلى 400 ألف متر مكعب، مما يخلق فجوة مائية كبيرة تُنذر بتفاقم الأزمة خلال فصل الصيف.
وتعود أسباب العجز المائي، بحسب المصدر، إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية المائية خلال سنوات الحرب، بالإضافة إلى تراجع منسوب المياه الجوفية، وتقلص تدفق نبع الفيجة الذي يُعد المصدر الرئيسي لتغذية دمشق وريفها بمياه الشرب.