
“قسد” تنفي استخدام أسلحة حارقة في قصف تل عرش.. و”الدفاع المدني” يرصد تصاعد الهجمات
نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بشكل قاطع استخدامها أسلحة حارقة خلال قصفها لقرية تل عرش بريف منبج شرقي حلب، الذي وقع في 21 كانون الثاني.
“اتهامات منعزلة عن الواقع“
وفي بيان نشرته أمس الجمعة، وصفت “قسد” الاتهامات بأنها “منعزلة تمامًا عن الواقع”، مشيرة إلى أن مزاعم استخدام أسلحة حارقة لا أساس لها.
ضحايا مدنيون وشهادات ميدانية
وبحسب “الدفاع المدني السوري”، أسفر القصف الذي استهدف منازل المدنيين في تل عرش عن مقتل طفلتين شقيقتين وإصابة سبعة آخرين، بينهم أربعة أطفال وامرأة.
وذكر “الدفاع المدني” في تقريره أن شهادات سكان القرية وتوصيفهم لطبيعة الحروق والإصابات تشير إلى احتمال استخدام أسلحة حارقة، لكنه لم يوجه اتهامًا مباشرًا لـ”قسد”.
تصاعد الهجمات على ريف حلب
وفي 23 كانون الثاني، أصيب سبعة مدنيين، بينهم طفلان، بجروح بعضها خطيرة جراء قصف صاروخي لـ”قسد” استهدف الأحياء السكنية في مدينة جرابلس، ومخيم التنك والملعب البلدي.
وفي اليوم نفسه، وقع انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة مقابل المستشفى الوطني على طريق منبج – حلب، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين، إلى جانب أضرار في الممتلكات والمدرسة.
ويُعد هذا التفجير الخامس من نوعه في أقل من شهر، وسط تصاعد الهجمات التي تنوعت بين القصف الصاروخي وتفجير السيارات المفخخة، مستهدفة مناطق سكنية ومرافق عامة ومخيمات.
دعوات لوقف التصعيد
إلى ذلك، يتزايد الضغط على الأطراف المتصارعة لوقف استهداف المدنيين في المناطق الشمالية من سوريا، وسط تحذيرات من تصاعد المعاناة الإنسانية في ظل استمرار الهجمات واستهداف الأحياء السكنية والبنى التحتية.