سورية والعالم

سوسان : الانسحاب التركي من الأراضي السورية ثوابت وطنية غير قابلة للمساومة

 

سيريالايف- أكد الدكتور معاون وزير الخارجية والمغتربين”أيمن سوسان” على أن الانسحاب التركي من الأراضي السورية ثوابت وطنية غير قابلة للمساومة،لافتاً إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية بين دولتين تحتل إحداهما أراضي الأخرى،وفقاً لروسيا اليوم .

وأوضح “سوسان” أن إعادة العلاقات بين سورية وتركيا إلى طبيعتها تتطلب التزام تركيا بتفاهمات أستانا، وخاصة احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها والإقرار بسحب قواتها من الأراضي السورية وفق جدول زمني واضح ومحدد والبدء بتنفيذ هذا الانسحاب فعلاً.

وخلال مقابلة له مع قناة روسيا اليوم قال”سوسان” : إن اجتماعات أستانا حققت إنجازات مهمة على صعيد تقليص مساحة الإرهاب في سورية، وبشكل أساسي في مناطق خفض التصعيد الثلاث، أما في المنطقة الرابعة فكان من الممكن أن يكون هناك نصيب من النجاح لولا مواقف أحد الضامنين وأقصد تركيا التي كانت وما تزال تقدم الدعم والرعاية للمجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وأضاف: نأمل أن يسير هذا الاجتماع مثلما سارت الاجتماعات السابقة من أجل الوصول إلى القضاء على الإرهاب بشكل كامل، وهذا الشيء ممكن في حال التزم الجانب التركي بالتفاهمات التي وقع عليها واحترم التعهدات التي تأتي في مقدمة بيانات أستانا، وبشكل خاص ما يتعلق باحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها .

وتابع: إنه في ختام الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية في العاشر من أيار الماضي تقرر تكليف نواب الوزراء بوضع “خارطة طريق” للنهوض بالعلاقات بين سورية وتركيا، وهو موضوع قابل للتحقيق لكن له متطلبات في مقدمتها إقرار واضح من الجانب التركي بالانسحاب من الأراضي السورية وفق جدول زمني واضح ومحدد والبدء بتنفيذ هذا الانسحاب فعلاً، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية أو عادية بين دولتين تحتل إحداهما أراضي الأخرى فهذا شيء غير ممكن من وجهة نظر القانون الدولي وفي علم العلاقات الدولية لأنه انتهاك سافر لسيادة الدول.

وشدد “سوسان” على أن هذه المتطلبات ثوابت وطنية غير قابلة للمساومة والتفاوض وهي الانسحاب الكامل غير المشروط من الأراضي السورية وهذا هو المدخل الأساس لأي علاقات عادية مع تركيا، أما غير ذلك فهو أوهام ويجب أن يكون هذا الشيء واضحاً للجميع وعلى تركيا بذل الكثير من الجهود لإثبات الجدية والإرادة لديها لتحقيق هذه المتطلبات.

وأعرب معاون وزير الخارجية والمغتربين عن الأمل بأن تسهم التطورات الجديدة التي حصلت مؤخراً وخاصة على صعيد العلاقات السورية الخارجية وقبل ذلك عودة سورية إلى استئناف مشاركتها في اجتماعات جامعة الدول العربية ومشاركتها بشكل فاعل في القمة العربية في جدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى