سورية تستنفر لإغاثة اللبنانيين الفارين من العدوان الإسرائيلي: مساعدات طبية وإيواء للعائلات المتضررة
في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وما يخلفه من تدمير وتهجير، شهدت الحدود السورية اللبنانية تدفق أعداد كبيرة من اللبنانيين الفارين من النزاع.
وأفادت الحكومة السورية أن عدد الوافدين اللبنانيين تجاوز 22,000 منذ بدء العدوان، بينما عاد إلى سورية حوالي 65,000 سوري.
الحكومة السورية، وبناءً على توجيهات الرئيس بشار الأسد، أطلقت جهوداً طارئة لتوفير الدعم والمساعدات اللازمة للعائلات اللبنانية والسورية العائدة.
وفي اجتماع للجنة العليا للإغاثة، تمت مناقشة الاستجابة الطارئة للوافدين، بما في ذلك توفير الإغاثة الطبية والغذائية والسكن المؤقت، حيث اجتمعت اللجنة العليا للإغاثة برئاسة وزير الإدارة المحلية لؤي خريطة لبحث آليات تقديم الدعم اللازم، وشددت اللجنة على أهمية تأمين الاحتياجات الضرورية للعائلات الوافدة من لبنان.
وفي خطوة لتعزيز الجهود الإنسانية، أرسلت سورية قافلة مساعدات طبية إلى لبنان تضمنت أدوية ومعدات طبية، بينما أبدت نقابة الأطباء السورية استعدادها لإرسال أطباء متطوعين إلى المشافي اللبنانية.
وعلى المستوى المحلي، استجابت محافظات عدة، مثل حمص وطرطوس وريف دمشق، بوضع خطط طوارئ لاستقبال الوافدين وتقديم الإغاثة اللازمة، سواء عبر مراكز إيواء مؤقتة أو تقديم الرعاية الطبية والغذائية، كما أكدت محافظة طرطوس استعدادها لاستقبال اللبنانيين في منشآتها السياحية والمرافق الصحية، معلنة عن توفير أكثر من 300 وحدة سكنية مجانية.
في المقابل، دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سمر السباعي إلى الاستنفار التام في المحافظات المتأثرة، مشيرة إلى أهمية التشبيك مع المنظمات غير الحكومية لضمان استمرارية الدعم.
ويظهر التفاعل السوري مع الأزمة، التضامن والتنسيق المحلي والدولي في مساعدة الجرحى والمتضررين، في وقت تتزايد فيه حدة الصراع في لبنان.