سورية تدعو لمحاسبة “إسرائيل” وتندد بعدوانها على فلسطين ولبنان في الأمم المتحدة
طالب وزير الخارجية والمغتربين السوري، بسام صباغ، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين، المجتمع الدولي بضرورة العمل على وقف العدوان “الإسرائيلي” ضد فلسطين وسورية ولبنان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وضمان عدم إفلاته من العقاب.
وأكد صباغ أن الاحتلال “الإسرائيلي” شن هجمات غير مسبوقة على لبنان، مستخدمًا وسائل الاتصال لقتل المدنيين بشكل جماعي، كما استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت بعدوان غادر، لاغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، عبر إلقاء أطنان من القنابل المتفجرة.
وأشار الوزير إلى أن الجرائم “الإسرائيلية” في سورية تأتي في سياق الدور التخريبي الذي تمارسه بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي تواصل انتهاك سيادة سورية عبر وجود قواتها العسكرية غير الشرعي ودعمها للميليشيات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية.
وطالب صباغ مجددًا بالرفع الفوري وغير المشروط للعقوبات الأحادية المفروضة على سورية، مؤكدًا أن تلك التدابير تمثل عقابًا جماعيًا للشعوب وإرهابًا اقتصاديًا وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف أن الحكومة السورية مستمرة في مكافحة التنظيمات الإرهابية ومتابعة مسار المصالحات الوطنية والتسويات المحلية، بالإضافة إلى دعم الجهود الإنسانية وتقديم التسهيلات اللازمة للوصول إلى المحتاجين.
وشدد صباغ على أن استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري المحتل منذ 1967، وارتكابه جرائم حرب، يمثل إخفاقًا للأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعرقل عمل مجلس الأمن في مواجهة التهديدات التي تمس السلم والأمن الدوليين.
كما جدد وزير الخارجية دعم سورية الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مطالبًا بمحاسبة “إسرائيل” على جرائم الحرب التي ترتكبها.
تجدر الإشارة إلى أن العدوان “الإسرائيلي” يستمر بقصف غزة والضاحية الجنوبية في بيروت، مستهدفًا الأحياء السكنية والمدنيين.