
تقرير.. مصادر تؤكد: اتصالات مستمرة بين دمشق وأنقرة برعاية روسية وعربية
ضمان سيادة الأراضي السورية ليس شرطاً مسبقاً بل هو أساس بناء الثقة
ذكرت مصادر مطلعة في دمشق أن هناك اتصالات عربية وروسية مستمرة تهدف إلى ضمان سيادة الأراضي السورية بشكل كامل، قبل أي اجتماع مرتقب بين دمشق وأنقرة في بغداد، مشيرة إلى أن توقيت وظروف الاجتماع لم تحدد بعد.
ووفقًا للمصادر، تجري هذه الاتصالات بالتنسيق مع موسكو وعدة عواصم عربية لضمان التزام الجانب التركي بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة وفق جدول زمني محدد.
وأكدت المصادر، في تصريحات صحفية، أن هذا الطلب ليس شرطًا مسبقًا كما يحلو للبعض تسميته، بل هو أساس لبناء الثقة ومناقشة القضايا الأخرى مثل دعم المجموعات الإرهابية وتعريفها، وملف عودة اللاجئين السوريين، خاصة في ظل التوترات الداخلية في تركيا تجاه اللاجئين السوريين.
يأتي هذا التصريح قبل ساعات من لقاء منتظر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة شنغهاي للتعاون في أستانا، حيث من المتوقع مناقشة تطورات الملف السوري. وكانت موسكو قد أرسلت مبعوثها الخاص ألكسندر لافرنتييف إلى دمشق الأسبوع الماضي للقاء الرئيس بشار الأسد.
مصادر لـ” جريدة الوطن” كشفت في وقت سابق أن بغداد ستستضيف اجتماعًا سوريًا – تركيًا لم يحدد موعده بعد، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع قد يكون بداية لعملية تفاوض طويلة قد تؤدي إلى تفاهمات سياسية وميدانية.
وأكدت المصادر أن هذه الجهود تلقى دعمًا واسعًا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الدعم الروسي والصيني والإيراني.
من جهتها، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن مصادر عراقية أن حكومة محمد شياع السوداني تلعب دور الوسيط بين تركيا وسورية، تمهيدًا لعقد لقاء تطبيعي في بغداد دون تحديد موعده.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الحكومة العراقية لـ«الشرق الأوسط»: “بغداد تعمل على إنجاح وساطتها لترطيب الأجواء بين دمشق وأنقرة، وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة”. وأضاف: “الوساطة ليست مفاجئة، فقد أعلن عنها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في وقت سابق، والحكومة مستمرة في جهودها الدبلوماسية لتحقيق التهدئة والمصالحة في المنطقة، خاصة مع البلدان التي لدينا معها حدود ومصالح مشتركة”.