اختفاء أرشيف صحيفة “تشرين” بعد تغيير اسمها إلى “الحرية”
فوجئ الصحفيون والعاملون في صحيفة “الحرية“ (المعروفة سابقًا بـ”تشرين”) باختفاء الموقع الرسمي للصحيفة من محرك البحث غوغل، إلى جانب عدم العثور على أي مادة أرشيفية تعود إلى ما قبل سقوط النظام.
يقول أحد الصحفيين: “كنت أحاول العثور على أرشيف مقالاتي للحصول على وسمي الصحفي، بهدف تقديمه في طلب الانضمام إلى اتحاد الصحفيين الجديد، لكنني بحثت طويلًا دون جدوى.”
فيما يضيف زميل آخر: “بكل بساطة، تم مسح الذاكرة الرقمية للصحيفة، بعد أن توقفت عن الإصدار الورقي عام 2019 بسبب جائحة كورونا. لا نعلم حتى إن كنا سنتمكن من الحفاظ على النسخ الورقية المتبقية، ناهيك عن الأرشيف الإلكتروني الذي اختفى عام 2015!”
تحول “تشرين” إلى “الحرية“
وكانت وزارة الإعلام السورية قد أعلنت تغيير اسم صحيفة “تشرين“ الحكومية إلى “الحرية“، معتبرة أن هذه الخطوة تتماشى مع المرحلة الجديدة. وكتبت إدارة التحرير في افتتاحية العدد الأول بعد التغيير:
“لأنها الحرية.. ولأنها خيار السوريين وهم ييمّمون وجوههم صوب فجر جديد وأفق مشرق، صاغه شغفهم اللامحدود بوطنهم.”
تاريخ “تشرين” وأقلامها البارزة
تأسست صحيفة “تشرين“ عام 1975، بالتزامن مع الذكرى الثانية لحرب تشرين، وكانت الصحيفة الرسمية الثالثة في سوريا، إلى جانب “الثورة“ و”البعث” الناطقتين باسم حزب البعث.
خلال مسيرتها، استقطبت الصحيفة العديد من الأسماء الأدبية والصحفية البارزة، من بينهم: حنا مينة، زكريا تامر، محمد الماغوط، خيري الذهبي، غسان الرفاعي، وغيرهم، قبل أن يتغير مسارها تمامًا مع التحولات السياسية الأخيرة.
